أحر السلام و التحية من قلب مسجون ملهوف منفيّ إلي کل من یحمل في صدره حب الوطن و تذوق محنة البعد عن الوطن الطاهر
أتذكر بعد ما إقتحمت السلطات الدكتاتورية بيتي قبل ثلاثة أعوام بعضکم، قال لی خلال مکالمات هاتفية " أخرج من الحصورالصنفية وتحدث حول إشتباك الشعب مع الدكتاتورية الدينية بشكل ٍ عام!
و انا الآن فی موقف من المقاومة التی لیس باستطاعة أحد علی هذا النضال کمیّا و کیفیّا في داخل وخارج البلاد حتي خشیت السيدة شيرين عبادي علی استمرار دعمها مني و رفضت قبول الدفاعيات الدولية لهذا المرهون فی ایدی المدعين لدين و الجمهورية.
فی العام الماضی قال الشیخ علی رازینی رئيس أجهزة الاستخبارات فی المحکمة الخاصة برجال الدین و مکتب العدل القضائی : " لم یولد من واجهنا و هاجم هذا النظام بقوة کما فعلت انت "
و لکن لسوء الحظ فان الرفق و المساندة و التعاون من قبل اللیبرالیین و الإصلاحیین و المتحررین و دعاة العدالة فی الداخل و الخارج مع هذا المناضل المحتضر في سبيل الله و سبيل الخلق و اسیر الإستبداد، لم یکن کافیا بحیث أن معظمهم ظلوا من المتفرجین لهذا النضال الغیر عادل و الغیر متکافی ء ما بین هذا الزعیم الدینی و الهیئة الحاکمة السفاحة و السفاکة .
لم أتوقع من مؤسسات الدولية أن تصرف نظرها عني و أن تتخلی و تتجاهل قضیتی بسهولة و برودة وأن تفتح المجال لأعداء هذه التراب الطاهرة في مواجه مع مورخي العصر الحاضر حتي يفعلوا ما يشاؤا مع هذا المجاهد في ساحة السياسة و الديانة و الفكرة و ها انا قد هدمت مما كان خلفي و عانقت نيران عمائم الحكم القاسية و الجانية مع اهل بيتي وأقربائي و أحبائي و حالا ً أمضي في موقف سكرات نفسانية و جسمانیة .
و الان اود أن اوجه إسئلتی :
ألم أكن الخیار ألافضل للمواجة مع الاسلام السياسي ؟ هل ترفضون هذه الحقيقة ؟
ألم أكن أهم موسوعة إعلامية و إستقصائية وإعتقادية وإجتماعية لإفشاء كيان المذهب الحكومي؟
الم أحارب محاربة قمعیة مع اشخاص مدعین لدیانة ، باخلاص و صدق و وعی خلال السنوات الماضیة ؟ ألم أمضي أيام حياتي في زنازنة خفية و مرهبة في شتي مدن البلاد ؟
ألم أسیر خلال تلک السنوات الماضیة مخلصا ًو عارفا ً إلي ساحة النزاع مع مدعي الدیانة ؟
إذا إغتالتني ابالسة الحكومة أو سُحقت سُمعتی تحت التزوير و التضييق أو خنق صوت هذا المنادي لحرية التعبير و القلم و الرأی، سأوجه کافة مسئولیتها نحو المؤسسات الحقوقیة و الشرعیة والإنسانیة حیث برأیی ان إنهیار هذه الفرصة القیمة و العظیمة التی کسبتها تمیل إلی وجوه سیاسیة وإعتقادیة بإعتبار إنها یساریة ، لانهم استنکفوا عن ای حرکه لائقة و مدبرة و جعلونی امام الجناة الاصولیین وحیدا فریدا غریبا و بلا معین .
إبلغوا کلامی إلی جمیع الذین یخفق قلوبهم إلی هذا البلاد السقیم و المحموم أثر الدکتاتوریة الدینیة بان : " لعنة اللة سوف تمسک بعنقهم إلا و إنّ یغیثوا اصوات منادوا حب الوطن و ان ینفقوا إنفسهم لإفکاک الرعیة المظلومة و المالّة عن الدین.
معظم إخوانی وإخواتی المواطنین لم یکن لهم علم فیما تمضی البلاد من الوضع المؤسف .و إن هذه المهمة الإلهیة و الشعبیة علی عتاق الذین یولوّن دعامة و زعامة ساحات الخبریة والإعلامیة أن تشق تطویق الإختناق والرقابات الحاکمة فی بلادنا.
مع جزیل الشکر وعلی إمل توعیة الاکثر
السید حسین الکاظمینی البروجردی
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق