5 مايو 2009

رسالة السيد بروجردي إلى مؤتمر مستقبل العلاقات بين ايران والعالم العربي

هذا الزعیم الدینی السجین الذی یمضی ایام ٍمؤسفة و مؤلمة فی اسر مدعی الجمهوریة و الدیانة یوجّه خلال مؤتمركم الحالی رسالةً تاریخیة و اساسیة لجميع العالم اليبرالي والاصلاحي :

ان دول المنطقة فی الشرق الاوسط لا علم لها عن حقیقة الدعایات المزورة و الاعلانات المخادعة لسلطات الظالمة فی ایران . ان هولاء الدجاجلة منذ ثلاثة عقود و هم یستغلون آراء الشعب المظلوم و الساذج بإسم اعتلاء الدین و التوحید و رفع الإسلام بواسطة انواع الحیل و الأکاذیب و قد تمکنوا من قلب النظام الامبراطوری لشاه بواسطة اعتبارات روحانیة و هتافات الهیة جمیلة !

مرت ثلاثة عقود من ثورة مدعی الدیانة وليس فقط نتيجة لعدم وجود الطوباوية التي وعد بها مؤسسها ، ولكن بالمقارنة مع النظام الشاهنشاهي السابق لدينا حكومة مزدهرة بعد ان کانت حکومة عامرة و لیبرالیة و فریدة و الآن لا يوجد أي مظهر من مظاهر اقتصاد سليم و معتقدات تقليدية فیها .

إيران قبل ثلاثين عام كانت احدی المراكز الإسلامية فی العالم ، ولكن اذا أزیلت یوم من الایام ضغوط واضطهاد هذه الطغاة الحاکمة من المجتمع ، فللأسف سوف نلاحظ عدم تواجد أي التزام واميال دينیة فی ایران، و یبقي الرفض الشعبي و الکراهیة العامة للكائنات الروحية و المقدسة علی اوسع النطاق                                    !
جیراننا الاحباء و أیها الإخوة المحبین للبشریة ؛

 اذ کنتم علی عزم لمعرفة حقیقة فعل هذا النظام المتظاهر بالدیانة مع کافة الفئات الفقيرة والبائسة فی الداخل، یکفی اعتنائکم بالاحصائیات الموجودة للفقر و الإجحاف المتکثف. فاعتقال هذا الروحانی المناضل و المطالب بفصل الدین عن السیاسة  یبین مدی بطلان دعاوی الكاذبة  و اللا جدوي لها لهذا النظام الديني .

كيف من الممكن أن تکون أغلبية كبيرة من سكان ایران في قبضة الفقر و هم یملکون اكبر احتياطيات طبيعية فی العالم ؟ 

اليست هناك أي محكمة عادلة ومنصفة لإنقاذ هذا الشعب الشريد و مطالبة حقه ؟                                       

ايها الاخوة العرب ؛ 

هل ما زلتم تستنکفون عن دعم المعارضين لسلطات جمهورية إيران الإسلامية والذين يطلقون على انفسهم ولاة امر المسلمين تحت اسم ولاية الفقيه المطلقة و يريدون السيطرة على کافة الممالک الاسلامية ؟ لاجل هذه الاغراض الامبریالیة و لتوسیع سیاستها الاستعماریة و هي تعطي نفسها الحق في التدخل في شؤون الدول الاخرى و الاستیلاء علی ممتلكات شعبنا المسکین و تقسیم اموالهم بین عمالهم  فی کافة الدول المجاورة !

فهل أنتم مقتنعون بأن كارثة "یخرجون الناس من دین الله افواجا" تمحي حب الله و دينه حين بعد حين و أنتم تقفون موقف المتفرج على عملیة التحول و استحالة الفكرة و الثقافة لشعب هذا الوطن الدامي و المريض و انتم اصحاب هذه الشريعة حقا و الإسلام منكم و مطلعه جزيرة العرب ؟

فلماذا لم تجیبوا نداء دينكم الذي يمضي ايام ابادته ؟ فیالیت هذه الكراهية على النصب التذكاري لنبی فی ايران فقط ؛ فللاسف هي ایضا السبب في انعدام الثقة في الدول الاخرى تجاه الاسلام من خلال إساءتها للإسلام. 

کیف تهاجموا و تحاکموا سلمان رشدی و الکاریکاتیریة الدنمارکیة جراء اهانتهم للإسلام ولكن لديكم علاقة ودية مع حكومة  تسعی بنشر الإرهاب ، والقسوة والجريمة تحت اسم الإسلام ؟ 

تكاثر الصراعات الداخلية بين الفلسطينيين المقهورين الیس بسبب دعم ایران لحركة حماس ؟ 

الیس توفير الدعم المتعدد الأطراف لسيد حسن نصرالله من قبل هؤلاء قد تسبب بتدمير وحدة لبنان ؟ 

الا تنتبهوا لدورهم الخفي و السري و المخرب في العراق الذی یتواصل بدعمهم المستهدف من بعض مسئولی العراقیین لأخذ التحیّز و الإلتجاء منهم قاصدین السلطة علی الدولة و القواة الأمنیة و الإستخباریة فی العراق ؟

مع جزيل الشكر

السيد حسين الكاظميني البروجردي

ليست هناك تعليقات: