10 أبريل 2009

تشريح التعذيب من وجهة نظر سماحة السيد حسين الكاظميني البروجردي

إشارة لوكلائي في داخل و خارج البلاد فی شرح التعذيب و آثاره النفسانية و الجسمانية و العاعلیة ، نتیجة للإحتجاز القسری في السجن .

كان في الماضي شرحاً و بياناً عن تعذيب المسجون و تخطيط متناةٍ من تعذيبه الجسمي و الإنسيابي ولاكن في عصرنا الحالی من حيث تقدم العلم و تطور التعذيب و فنون و تقنیة انحطام مقاومة المعارضين، توفرت آلات  و أسالیب سحق و احباط فعالیات سجناء الرای بصورة غیر محسوسة التی تتبعها نتائج مثل وفور الکراهیة و الحقد لدی الحاکم الظالم و ثبيت المثابرة في أنفسنا من جهة و انفتات الهيكل العظمي و إبادة الاعصاب و إحتراق شعور سجین الدكتاتورية من جهة أخري.

نوع التغذية في كميتها و نوعيّتها تسحب حياة الإنسان إلي أمراض المعدة و الآمعاء و ضعف في جهاز الهاضمة رویداً رویداً. أنشأ محل الإعتقال بصورة حيث يصعب فيه التنفس و تدريجيا ًيستهدف جهازه التنفسي . نوع معاملة اطباء المستوصف وسلوکهم و کیفیة طبابتهم مع السجین المریض یجر المرأ الی ضغوط عصبیة و نفسیة . القوانين الداخلیة فی السجن في طويل الأمد تسلب من السجین المسکین هویته البشریة و تسيطر علیه الروح الحيوانية .

قطع لقائات و مکالمات السجناء مع عوائلهم و التضییقات الموجودة فی هذا المسار، تؤدی الی تحطیم الروابط الأسریة. و علی هذا الصعید فان شدة الفقر و حوائجهم المالية ، تتسبب بخرق المبادئ الاخلاقیة و الأيمانية وانخفاض معنویات السجين و أسرته و تمهد  بإسقاط المجتمع في مستنقع الفساد و البغاء .

في ذلك المكان المختنق، تلوّثات المهن و العلاقات المسبقة لسجناء ، تشکل صفوف جنائية و خطيرة للذين يستعدون لقبول شخصيات جديدة .

سوء معاملة مراقبی و حراس السجن مع المساجين يجلب لهم الإحباط و التئاسة و الکئابة و یسبب الموت الفجائية .

إبتعادهم من محامین أحرار و عدم سهولة الاتصال مع اطباء متعهدون و مستقلون ، تشدّد النوبات القلبية و الدماغية و يجعل العمر في سبيل الفناء ، فعند ذالک لا مرد للحیاة.

سيد حسين الكاظميني البروجردي

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

کلا کلا لتعذیب کلا کلا لسجون کلا کلا لدکتاتوریه .