23 أبريل 2009

استفسار السيد البروجردي من رئاسة هيئة الإشراف و التفتيش لحفظ حقوق المدنين

   حضرة السيد آوايي

رئيس هيئة الإشراف و التفتيش لحفظ حقوق المدنيین

مع التحیة و املی بدوام خدمتک لله و الخلق الایرانی الاسیر و بلا ملجاء

في البداية أود ان اسئل من هو المواطن؟ بالطبع من ولد في هذا الوطن العزيز و يحمل بطاقه هویة ايرانية. و ایضا اقول لهذا المدني المحق، عدة حقوق و لابد من الإعتناء بها و علي هذا الصعيد فسؤالي المقبل : من المسؤل عن تأمين تلک الحقوق المفروضة ؟ بالطبع الحاكم الذي بيده مصير المجتمع ، هو المسؤل الشرعي و القومي و القانوني لتسدید ها . و اما بعد تقييم هذه المباحث و المسائل ، ساخاطبك لبضعة دقائق .

اخي المتعهد و صاحب الضمير!

الیست تلك الحقوق التي خضع لها مؤسس هذا النظام الإسلامي قبل ثلاثين عام و بقي مدينا لتاريخ الأجيال الآتية لهذه الارض المقدسة و كان ينبغي تفهيمها لخلفائه و ان يترك سمعة حسنة من بعده ؛ هي الشعائر‌ التي كان يهتف بها و كان يؤيد الشعائر العامة في المظاهرات السياسية التي كان اساسها الاستقلال و الحرية و الجمهورية الاسلامية و ايضا تعاملهم التام مع معارضي الشاه(محمد رضا) بعد انتصار الثورة و قبول كيان و هويتهم و الاحترام لنفقاتهم الاعتبارية و الانسانية و الحقوقية التی رسمت مدينة فاضلة لإصحاب هذه المملكة و التی کانت مظهراً لجنة دنیویة لهم بحیث لا یوجد فیها اثرا ًمن الفقر ای کان مادیاً او معنویاً او اعتباریاً و یكون لشعب معيشة و مدنية افضل من النظام الشاهنشاهی مئة بالمئة ! و الان اذا نظرنا الی قائمة اعمال هذا النظام فی خلال ثلاثه عقود من حکومته ماذا یکون رد فعلک امام التاریخ ؟

   فهل تستطيع انكار وجود عدد كثير من الزنزانات السرية و العلنية التي اسست خلال هذه الثورة الاسلامية ؟

هل كثرة الرقابة علي طباعة الكتب المنتشرة بمبررات وزارة الارشاد و الاختناق الموجود في جرائد الوطن، هي الحرية التي قصدها مؤسس هذه الحكومة الدينية ؟

هل تفتیش العقائد و کبت الحریة و الاختیار فی التفکر و الاعتقادات الدینیة و المذهبیة و الوطنیة و الصنفیة هی ضمان لاستقلال الشعب الایرانی ؟

هل تواجد المشتمل و الدائم لوزارة الاستخبارات في ساحة الشوارع و مراكز المرور يكون تثبيتا للجمهورية ؟

مع ان المعارضات و المظاهرات اليومية لدي الشعوب الاخري ، حرة و مشهودة في جميع دول العالم و تبث دائما عن طريق محطات الايرانية الحكومية ، لاكن في هذا الوطن المسكين و البائس لا احد يجرء ان ينتقد او يعارض النظام؟ لابد ان هذه الاعمال ايضا تکون من المظاهر الجديدة في سیادة الشعب علي مصيره!  

هل الاسلام الذي اتي به كبير هذا النظام هو الاسلام الذی اتی به رسول الله قبل 1400 عام و الذي تکون الولاية المطلقة فيه لله و رسوله و اولی الامر؟

هل امامه علی ابن ابیطالب الذی استسلم  لرأی شعبه فی حرب صفین و وضع سیفه علی الارض و غض النظر عن انهدام و تحطیم فسطاط عدوه  احتراماً لاستفتاء العام لمعارضیه و خضع  لتحكيمهم المستبد و المفروض الذي ادي بخلعه عن الخلافة ؟

الا  يكون الإجماع ، احد اركان الولاية التشريعية الشيعية ؟

فی خلال الغیبة الکبری لامام العصر و تکوین المرجعیة الشیعیة ،  هل رغب او استعد فیها أحد علماء الشیعة و الفقهاء و المراجع المشتهرة لتاسیس حکومة دینیة ؟

هل مبداء التساهل و التسامح یعطي مبرر الفظ و الظلم و الاستبداد لهولاء الحكام ؟

من المسؤل عن الخروج المستمر و الجماعي لشعب من دين آبائهم و اجدادهم ؟

فانا بصفتي كزعيم ديني حيث تشهد لی صور و افلام جلساتي الدينية بان كانت لي منزلة اجتماعية و اعتبارية رفیعة ، لاجل افشاء و اعلان تلکالمسائل و انا اتعرض لشتی التعاذيب الروحیة و الجسمية و العائلية و المالية لعدة سنين في زنزانات مختلفة لدي الدكتاتوريون المدعين بالديانة و الجمهورية. فهل يمكن منع التاريخ من التكرر بواسطة هذه الاعتقالات و المنفيات ؟

هل يريدوا ان يغيروا مصير هذا الشعب بواسطة هذه الافعال القبیحة و المزورة ؟

هيهات ؛ حيث قول نبينا الاكرم: "الملک یبقی مع الکفر و لا یبقی مع الظلم ".

ان كانت لهذه الحكومة جمهورية و شعبیة فلما يمانعوا من اجتماع اكثر من شخص ؟

هل توظيف عدد كبير في وزارة الاستخبارات و ارسالهم الي داخل المدن دلیل علی الاقتدار ؟

من الذي لا يعرف بان كل هذه الضجة و الشوشرة لانتاج الصواريخ و اسلحة دمار الشامل و الاستراتيجيكية خوفا من زوال حاکمیتهم الغدّارة ، والآن ها انتم و هذه حقوقنا المدنیة !

مع جزيل الشكر

السيد حسين الكاظميني البروجردي

ليست هناك تعليقات: