3 أبريل 2009

آیة الله البروجردی یوجه نداءً بمناسبة عقد قمة العشرین فی لندن

إن الإقتصاد هو أهم المواضیع فی حیاة الإنسان . فی حالة ابتلاء البشر بارتباکات مالیة و اقتصادیة ، لا یتسع له المجال للاهتمام بالمعنویات و لهذا فی الحقیقة برأیی أن المادیات اهم رکن للانجذاب الی التوحید .

کیف یمکن للانسان ان یفکر بالقیم الالهیة و هو قلق علی تغطیة نفقات معیشته ؟ کلما کان وضع معیشة المجتمع فی مستوی اعلی فبالتاکید ستکون رغبتهم للتوجه بالله فی افضل حالة . لذالک کنت دائما مدافعاً عن الشعب و باعتقادی أی دافع یفرض القیود و الضغوط النفسیة و المزاجیة علی الدول فهو یتعارض المقدسات .

إن الله تبارک و تعالی قد وصی رسله بمداراة الخلائق و لن یقبل بای قانون یهدد مصالح البشریة ؛ فلهذا انا ارفض تدخل السیاسة فی الدین و باعتقادی ارتکاب خطإ صغیر من قبل رجال الدول الدینیة ، یتسبب بإیجاد توتّر عظیم  فی اذهان المجتمع و سوف یؤدی الی خلق وجهاة نظر غامضة .

ینبغی علینا ان نستغل جمیع قدرات البشریة و الطبیعیة . یجب قبول کل النظریات ، لمکافحة و مواجهة الإفلاس حتی لو کانت معارضة ًمع افکارنا و أن نستعرض کل التجارب الإقتصادیة الماضیة من جدید وعلینا بالبحث فی النظریات الفاشلة و تقییم الاعمال و المؤهلات المالیة السابقة فی جمیع الممالک .

من المحتمل العثور علی بعض الحلقات المفقودة لحل هذه الأزمة فی هیاکل النظامات السیاسیة فی مختلف انحاء العالم . لذا للخروج من هذا المستنقع یجب انجاز اتحاد دولی عظیم بغض النظر عن العقائد و الرسوم الشرقیة و الغربیة لمساعدة البشر .

فأنا فی بدایة العام المیلادی ، اتمنی عالما مزدهر و إقتصاد فعال لجمیع إخوانی و اخواتی  فی انحاء العالم ، و اطلب من المسیح (ع) ان یتنعم علی عالمنا الحالی و ان یزیل جذور التمییز و الظلم و الإستبداد و الفقر لازالة تضرع المساکین .

مع املی و رغبتی بتحرر العالم من الأزمة الحالیة فی اسرع وقت ممکن

 السیدحسين الكاظميني البروجردي

لسماع الرسالة الصوتیة أنقر هنا

ليست هناك تعليقات: