15 أبريل 2009

رسالة من السید البروجردی المعارض لولایة الفقیه الی السید حسن نصرالله الأمین العام لحزب الله

الی ابن عمی العزیز
السید حسن نصرالله
مع التحیة و السلام
أنا الزعیم الشیعی السجین و الخامس من ولد السید محسن الاعرجی البغدادی الکاظمینی ، کبیر آل اعرج و ابرزهم ، ذو انساب کثیرة فی الممالک العربیة .
كانت لي جلسات متنوعة ومنمهدة خلال 14 عاماً و جاهدت خلال تلک المحاضرات فی اشاعة الاسلام التقلیدی و کانت غایتی و اعتقادی توسیع الحضارة الاسلامیة الاصیلة و الثقافة النبوية و العلوية و فی هذا المجال حققت نجاحا و توفیقاً هائلا و من اهمها استقطاب و جذب عدد كبير من مدبرین و معارضین للدیانه ، الذين خاصموا الثيوقراطية و قاموا بمخالفة مذهب آبائهم و اجدادهم و هجروا المعنویات و الالهیات، حصیلة للأعمال السیئة و الأسالیب القبیحة و العنیفة المتخذة من قبل علماء الدین و الملالی المقتدرة و الحریصة علی الدنیا. و علی هذا الصعید فان صور و افلام هذه الجلسات و المحافل الدينية و المذهبية تبين مدي تلک المناضلات الثقافية و التبليغية لابن رسول الله.
و لکن فی اثناء هذه المجاهدات کنت هدفا للتعدیات والتهاجمات المستمرة من جانب السلطة الحاکمة فی ایران و كان هذا بسبب استقلالي و عدم مبايعتي مع السلطة الحاكمة بالاخص اجهزة الاستخبارات و الامنية لدي الحاكم و مع ذالک تعرضت انا وعائلتی و اقربائی لاشد الاذی والتعاذیب الممکنة . فقتلوا والدی الذی کان من اعظم علماء العاصمة بجرم مخالفته مع اندماج الدیانة والسیاسة و قاموا بتدمیر قبره !
خلال الاعوام الثلاثة الماضية قاموا بتعذيبي في زنزانات و اقفاص مختلفة ؛ حيث اني تعرضت لشيبوبة مبكرة و قد تلفت جميع اعضائی و انا الآن في سكرات الموت . فی هذه الایام اعتدوا علی اعراضی و ما رحموا صغيرنا و لا كبيرنا حتی قتلوا امی .
لذا مع ان کیانکم مستمر فی لبنان استنادا علی حمایة ولایة الفقیه لدی عدة اسئلة اطرحها علیکم و ینبغی لکم فی الرد علی تاریخ الحاضر والقادم :
1- هل الخسائر المنتجة من الاستبداد الديني لله و رسوله اكثر، ام تواجد دولة اسرائيل؟
2 – هل صد المستمر للمسلمين حصیلة الاستعمار الاسلامي الايراني مصداقا لآية "یخرجون الناس من دین الله افواجا" ام دوام دولة اسرائيل؟
3 –هل تعلم بان المبالغ الضخمة والعظیمة التی تتدفق الیکم من خزانة مملکتنا المظلومة ، تساوی بازدیاد الفقر و المسکنة فی بلادنا النجیبة و الحنونة ؟
4- هل انت موافق بان تكون لبنان مسرحا لتدخلات الحكومة الايرانية الداعية لديانة و في المقابل يدوم التمييز و الظلم الذي يجري علي الشعب الايراني الغيور و الموحد باسم ولاية الائمة المعصومين و الذی يتسبب بایجاد احتکاکات فی معيشة المجتمع و اقتصاد الناس و يؤدي بارتداد عدد كبير من الشعب الايراني ؟
5 – الا تخشی من استحالة افكار و عقائد الشعب الايراني كي لا يبقي اثر من التشيع في زمان لابد منه و لا اثر من حبهم لاهل البيت؟

و في النهاية الفت نظركم الي هذه الروايات المنذرة :
"اذا فسد العالِم فسد العالمَ"
و "الملک یبغی مع الکفر و لا یبغی مع الظلم"
و ایضا "الاقرب یمنع الابعد"

مع جزيل الشكر - السيد حسين الكاظميني البروجردي ـ زنزانة یزد

ليست هناك تعليقات: