15 يونيو 2019

خطر وقوع الحرب و هلاک معظم الناس


بقلم السید البروجردی، الکاشف فی حقیقة التوحید بلاحدود:
فى الوضع الحالى و الحاكم فى ایران، لا يمكن لأىّ أحد ان يكون متأكداً من التنبوء الواضح و القطعی حول الحرب على الرغم من انه يكون سياسياً مخضرماً، حتى ترامب او بوتين، ايضاً لا يعلمون متى ستقع الحرب و تحت اىّ ظروف.

 فی هذه الظروف، ما هو مهم جداً هو الشعب؛ اعنی 80% من المجتمع الذی یعیشون تحت خط الفقر. الیوم فی ایران یجب علی کل مواطن ایرانی ان یکون دخله الشهری لایقل عن 4 ملایین تومان حتی لا یکون فی قائمة الفقراء ؛ لذا ضع فی اعتبارک ان اسرة مکونة من ثلاث اشخاص تحتاج الی 12 ملیون فی حین ان الدخل الشهری لغالبیة الشعب لا یتجاوز من 2 او 3 ملايين.
فی وقت الحاضر یعیش معظم الناس أصعب ظروف اقتصادية، فى حالة تشبه الاحتضار! ربما یرغب الکثیر من الناس بوقوع الحرب، انهم یقولون یمکن بهذا الحدث قد نتخلص من الموت فی کل لحظة! ستسمع من هذه التعلیقات اذا مررت فی الشارع او السوق او المتجر، لأن وجود الضغوط الزائدة جعلت الناس تتمنی الموت. رغم ان الحرب سیئة للغاية و مررنا بتجربة فی الحرب مع صدام، بغض النظر عن قضایا ساحة الحرب، لکن نتذکر ان حصیلة الحرب فى داخل المدن لم تکن سوی الفضائح و الدمار و الفوضی، بصرف النظر عن هذه الحقیقة ان الحرب الماضیة کانت الف درجة اصغر من الحرب التی یتم ترتیبها او تکون محور حوارهم .
لماذا تبداء الحرب ؟ لعدم وجود العدالة فی المجتمع. لأن لو کانت العدالة حاکمة، لأنفقت الحكومة اموال الشعب علیهم وقل اهتمامها فی خارج البلد. لکن السلطات تقول ان العدو سیأتى الی طهران اذ لم یتم اجرائیات الدعم فی خارج البلاد! حسناً، هذه النظرية کانت للشاه ایضا، لکن فی النهایة ألم يأت العدو الی طهران؟ علی الرغم من أن قدرة ایران خلال فترة حکم الشاه کانت مثالية جدا.
منذ البدایة حجر الأساس کان معوجاً وهکذا صعد جدار الحکم إلى الاعلی! و هذا یعنی لیس فقط وجود الضعف فی إصدار الثورة بل اکبر من ذالک، اساس الدیانة و السیاسة تسبب الانحراف و علی هذا الاساس نقول دائما "لا دیانة – لا سياسة". على سبيل المثال يقولون و يهتفون بشعار الجهاد، لكن الجهاد نفسه يعني فتح البلاد والإستعمار، ولا يعنى الدفاع. الدفاع بمعنى انّ اذا هاجمت حكومة بلداً ما، فرضاً على الجميع ان یدافع عن البلد بجميع ما في طاقته. لكن الجهاد الذي هو من قوانين الاسلام بمعنى الفتوحات و الاستعمار، يعنى توسيع نطاق السيادة و السلطة.
الحرب سيء للغاية لذا آمل ان ینصر الله هؤلاء الناس، لأن مهما وقعت الحرب ام لا، سیهلک هولاء الناس، على الرغم من ان کثیرون لهم المصالح في الحرب و بقائهم ینتمی الی وقوع الحرب! لکن اذا حدث الحرب، فسیتم تدمیر معظم الناس بسبب القضایا الفوریة و عواقبها، یعنی بالإضافة الی هذه الحقیقة ان المنازل سيتم تدميرها بتقنية عصر الحاضر، التي هي أعظم الف مرة من الحرب مع صدام و ايضا سيتم تدمير البنية التحتية و السدود، فعدم وجود الكهرباء و الغاز و الماء، يؤدي الى موت الشعب.
فى اي حال، بناءً على الإحصاءات التاريخية، دائماً الابرياء و الضعفاء ﺿﺣﺎﯾﺎ الحروب. لکن مکان الاقویاء دائماً آمن و جید و اذا ساءت الامور فسیکون لدیهم مکاناً آمناً آخر، لکن الضعفاء و الفقراء و المساکین هم الذین سیتم تدمیرهم.
أدعو الله أن يوفر السلام والأمن والراحة لهذه الأمة ويحسن اقتصادها الكارثي. لكنني دائمًا اقول إن سبب جميع مآسي البشر منذ آلاف السنین یرجع الی مقراض ذو نصلین و هما الدیانة و السياسة .
حفظکم الله
2019

ليست هناك تعليقات: