أعلن البروجردي في بودكاست يوم الثلاثاء المصادف 10 محرم 1446( 16.2024.July ) أنه تلقى تهديدات بالإعدام والاغتيال من وزارة الإستخبارات ومن المتطرفين الدينيين خارج البلاد .
قبل بضعة أيام، استُدعي أحد مؤیدی السید البروجردي من قبل وزارة الإستخبارات الإیرانیة وتم استجوابه، حيث أرسلوا رسالة للبروجردي الذي يعيش في الإقامة الجبرية بمنزله، مفادها : " منذ عام ونصف لقد أصدرنا حكم إعدامك، فكن مستعداً " و من جهة أخرى، هددت الجماعات الجهادية الإسلامية بأغتيال البروجردی بسبب مواقفه الأخيرة وانتقاداته للدین و مبادئه.
البروجردي، الذي كان يعرف سابقاً بلقب آية الله السيد حسين الكاظميني البروجردي، واشتهر لاحقاً بلقب "الكاشف فی حقیقة التوحيد بلا حدود"، كان رجل دين مناضلاً لم یؤید رجال الدین الحکومیین و کان معارضاً للحکومة الدينیة وبسبب دعمه لفصل الدين عن الدولة، سجن لمدة إحدى عشرة سنة دون إجازة و دون حق الحصول على محامٍ ومحروم من الخدمات الطبية والعلاج وعند إطلاق سراحه في عام 2016، كان يعاني من آثار التعذيب الشديد والمدة الطويلة في سجني إيفين و يزد العسكري وكان غير قادر على المشي أو تناول الطعام بنفسه، وما زال تحت الإقامة الجبرية في منزله!
بدأ البروجردي نشاطه في عام 1992 استمراراً للحرکه العلمیة لأجداده التی کانت تسمی"مکتب النور" في سبيل تحقيق التوحيد الذی هو بعيداً عن التحیز الدیني والأنانية وتعرض مراراً للقمع والاعتقال والتعذيب فی السجن من قبل الديكتاتوريين الدينيين في إيران .
قد أعلن في عام 2007 أنه خلع زی رجال الدين احتجاجاً على جرائم علماء ورجال الدين الحكوميين وطلب من الجميع، خاصة وسائل الإعلام، عدم مناداته بلقب "آية الله".
السید البروجردی قد بحث ودرس مجموعة عظیمة من الوثائق والعلوم الدينية وقد قام تدريجياً بتقديم نتائج أبحاثه للجمهور عبر الهاتف أو الإنترنت ويكرس وقته لإعداد موسوعة شاملة من الوثائق الدينية التي تكشف التناقضات والمعارضات الموجودة بین المنقولات والمعقولات في النصوص الدينية ولا يقوم بأي نشاط حزبي أو سياسي.
البروجردی في درسه اليوم( 16.2024.July ) الذي نشره بعنوان "تحريم الكلام" برقم 476 في بودكاسته، أشار إلى هذه التهديدات وأعلن بشجاعة أنه مستعد للموت ولن يتراجع عن مواقفه .
هذه الجمل أدناه من تصريحات البروجردي و هی تعبر عن خلاصة أبحاثه:
➖ "بعد سنوات من البحث في النصوص الدينية، وصلت إلى هذه النتیجة بأن الوحي هو اختلال من جمیع الموجات، وأن العدالة غير موجودة، وأن الله الذي من صُنع و ترسیم الدین غير موجود اطلاقا."
وایضاً قال البروجردی في إعلانه عن التهديدات المستمرة على حياته :
➖ " ولو كان أي شخص مكاني يريد طرح هذه المواضيع لكان فرّ إلى خارج البلاد، ولكني جالس في منزلي لأنني واثق من معتقداتي ومستعد للتضحية بدمي."
➖ " إن مثلی کمثل المسيح يجب أن اُشنق! لقد استعديت نفسی منذ زمن طويل، وودعت الحياة، مثل ما قال أمير المؤمنين: أين أنت یا ابن ملجم لتقتلني؟ ، أناأيضاً أقول: أين أنتم، أحضروا حبل المشنقة! '"
➖ "إذا كان أبا عبدالله الحسین قبل ألف وأربعمائة عام قال: 'فَيَا سُيُوفُ خُذِينِي'، فهذا الحسين اليوم يقول نفس الشيء! أيها الإرهابيون و أصحاب المشانق والإعدام تعالوا! "
سبق له أيضاً أن قال في أحد دروسه:
"إنی جالس على حربة وأتحدى الأديان والمذاهب في العالم، أي أنني أواجه جميع أتباع الأديان والمذاهب و كل الحكومات المرتبطة بالأديان والمذاهب في العالم، وهذا أصعب من الدخول في ألف تنّور ..."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق