24 ديسمبر 2019

رسالة السید البروجردي، الکاشف فی حقیقة التوحيد بلا حدود، إلى رؤساء الدول المشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة فی نيويورك

سلام علی اصحاب السمو و رؤساء الدول والممالک وتحیتی الی رئاسة القمة المحترمة؛
سبب اجتماع رؤساء الدول، لأي هدف او غرض أو مقصود، فإنه مخفي عن الأنظار و ما هو واضح و مفهوم للأمم هو " الخدمة للبشریة " و " الدفاع عن حقوق الإنسان " و من المؤكد أن لكل رئيس يأتي من أي بلد، قضايا خاصة يعبر عنها و معظم هذه المحاضرات لها جوانب سياسية و ایضاً تشتمل علی بیان المواقف.

یتوقع الناس من مثل هذا الإجلاس الذي له قمة عظیمة و واسعة التی نشاهدها أن یتحدث فیه عن نظرات عامة الناس والعادیون منهم و أن نری شخص ما یعبر عن آلام المجتمعات المضطهدة في العالم. الیوم نشاهد بأن غالبية العظمى من اُمم العالم، فقيرة ومریضة وأسيرة وعاجزة ومضطهدة و وحیدة وغريبة .
في مسیرتنا، عندما شعرنا بالیأس بشکل عام من الديانة والسياسة، بطريقة شاملة ننتظر مصلحاً حتی يقودنا إلى مصير مثالي . الكثير في العالم یدعی بأنهم منجی الامم، لكن مع مرور الزمان أثبت بأن دعاویهم خاطئة .
أنتم، أیتها القادة السياسية لدول العالم، علیکم وظایف وجدانیة و مسؤولية إنسانية لمساعدة شعبکم. بالتأكيد في كل بلد، حتى في البلدان المتقدمة، توجد الطبقة المنخفضة والمضطهدة . تدبروا في قضایا الأطفال الذين ينمون في أسر مليئة بالمرض والفقر والإختلاف والفساد الإجتماعي .
أنتم الذين اجتمعتم من أجل حل قضايا هامة، قد تعلمون أن أي شيء له اهمیة خاصة في العالم يبدأ من الفروع، وهذه الفروع هی الأسر والناس العاديين والذین بعیدین عن الإدعاء والمتعبین عن جميع الشعارات الدينية والسياسية و المأیوسة عن استمرار الحياة . لم يفت الأوان بعد، أيها الممثلون السياسيون لبلدان العالم، خذوا بأيدي البشریة إلتى مدّت إلی المصلحین والمنقذین واستمعوا لصراخ الجوع والبطالة والإدمان والطلاق والصراع وانعدام الأمن في جميع أنحاء العالم، واجتهدوا لمساعدة أبناء آدم . هذه الطاولات والكراسي مؤقتة، أنتم خلفاء رؤساء بلادكم السابقين، وسوف يتولى الكثيرون هذه المقاعد والریاسة قریبا بعدکم، ولكن لا یبقى سوی التاريخ الذي يكتب: " هل کنتم خادمين الفقراء والضعفاء والمساکین والمحرومين ؟ "
نؤمل أن يبعد العالم من کل هم و غم وحزن وألم بواسطة جهودكم الجيدة .

حفظکم الله
البروجردی،طهران، الحبس المنزلی
سبتمبر 2019

ليست هناك تعليقات: