نحن الآن فی محرم، ونحن ایضاً نعظم هذا الشهر کما یعظمه المتشرعين والشيعة، لكن نظرتنا لصاحب هذا الشهر ليست مثل وجهة نظرهم، فهم عابرین ونظرتهم مؤقته؛ مجرد ذکری وتنتهي وربما کلمة " یا حسين " لعقٌ على ألسنتهم، ولعل تسیل دموعهم فی مصابه ! لكننا نحن نتابع الحسين في حقائق التاريخ، الحسين الذی دفن تحت تل من الحجارة والسيوف والسهام والرمح والتراب، وجاءت زينب ودفعتها بيديها لتكشف عن ذلك الجسد ! نحن ایضاً نفعل نفس الشيء الذی فعلته زينب، لكن كان ذالک مقطعيًا ومحليًا، هی أرادت الكشف للتاريخ عن جثة ضحية هذه الجنایة العظمی، لكننا نريد البحث ومعرفة سبب وقوع هذه الأحداث التي وقعت قبل الحسين وامتدت بعده، ولقد فهمناها إلى حد ما، كما يقولون " الطفل قد عرف يده اليسرى من اليمنى " ، لقد فهمنا لدرجة أننا لم نحصل علی أي شيء في الماضي !
أنا كنت واعظًا لدين، بزيّ خاصّ وسوابق من آبائی وأجدادی الذین کانوا جميعهم من المدافعين عن حریم التوحيد، لكن اُضغط علیّ في
السجن وأيقظنی ونبَّهَنی بأنه ينبغي أن ابحث عن هذا الموضوع، هل کل ما لدینا هو معرفة
الرب ؟ وکلما حققناه هو التوحید، أو کان معارضاً ؟ هذا امر هام جداً . معارض یعني
أقامة المذهب ضد المذهب، والدين ضد الدين، والرب ضد الرب ! بالضبط نفس السیناریو
الذي تم تنفيذه في محرم وعاشوراء، رمز من الدين الحقیقی مع سبعين او ثمانين شخصًا
في جهة ومن ناحية أخرى رمز لدين الأغلبية او دين الموجود، الدين الذي هذا كتابه
وهذه خلافته !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق