15 أكتوبر 2022

دعوة من هیئة النواب للسید البروجردی لجميع علماء المسلمين، خاصة علماء اهل السنة لأجل نصرة الشعب الإيراني


 

حضور الكريم ايها العلماء المسلمين ولا سيما علماء اهل السنة والجماعة، تحياتي لكم أيها المدافعون عن الإنسانية.

بالتأكيد أنتم على دراية بالوضع الحالي في إيران التي تدعي أنها دولة إسلامية! نشأت هذه النهضة احتجاجا على قتل فتاة ايرانية بأسم مهسا أميني التي كانت تحت حراسة شرطة الدورية تسمي الإرشاد. لقد أيقظ هذا العمل الإجرامی الذي وقع بأسم الله و تحت ظل قوانين الإسلام ضمائر الإيرانيين والعالم وجميع الأحرار والمطالبین للعدالة. حركة أشعلت نيران الاحتجاج المدفونة تحت رماد الإختناق، في أمة مظلومة ومتضررة من قبل شرائع الدين و التی أدت إلى انفجار تسبب بقتل عدد كبير من مواطنينا في عموم مقاطعات إيران وخاصة في كردستان و زاهدان . حالياً يواجه مواطنونا الاعزاء، كارثة بشرية وقتل جماعي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، في ظل انقطاع الإنترنت وعدم القدرة على الإعلام خاصة في مدينة سنندج و زاهدان أولئك الذين يعيشون في المقاطعات الحدودية حيث الغالبية هم من اهل السنة والجماعة والذين تعرضوا للتمييز الديني والعرقي لسنوات عديدة. في هذه الأسابيع التي مضت من مقاومة الرجال والنساء دون أی سلاح في شوارع إيران، يُقتل كل يوم المزيد من الأبرياء فقط من أجل دعم العدالة والإنسانية، بأمر حكومة دينية و بناء علی القوانين الإسلامية، بسم الله ودين الاسلام !

أعلنت الأمة الإيرانية مرارًا،  فی فترة حکم جمهوریة الاسلامیة التی دامت اکثر من اربعة عقود عن رغباتها وهي التحرر من الحكم الديني والتمتع من حياة طبيعية في ظل القوانين الدولية القائمة على حقوق الإنسان والعدالة. هذه ليست أول انتفاضة لهذا الشعب من أجل الحرية وباسم العدالة.

للأسف، هذه الامة مُنعت و حُرمت على الساحة الدولية من دعم السياسيين وأصحاب النفوذ الذين دعموا سيادة الدينية في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في إيران، ولهذا السبب في كل مرة فشلت انتفاضتهم و قُتل شبابهم و أطفالهم وكثير من الآباء والأمهات ابتلوا بالمصائب و اعتُقِل كثير من الناس و تم تعذيبهم و عزلهم عن العمل في المجتمع، هكذا في كل مرة كانت الآمال تخيب !

الشعب الایرانی الذي يخرجون إلى الشوارع، یحتجون بأيد فارغة وبدون أسلحة ويصرخون باعلی صوت یطالبون طلباتهم السلمية و ليس لديهم إعلام ولا دعم من الحكومات القوية ولا أسلحة للدفاع عن انفسهم وصدورهم مستهدفة بالرصاص ودمائهم تراق على رصف الشوارع في المدن الصغيرة والكبيرة في ايران و في كل مرة يتم تفريق هؤلاء المواطنين المحرومين إما عن طريق المؤامرة أو إجبارهم على التزام الصمت بسبب الاختناق الشديد والقمع ومع الأسف الشديد، بعض المواطنين المتواجدين في الخارج أو داخل البلاد، بدلاً من اتخاذ إجراءات عملية واجتذاب الدعم الدولي، حاولوا بمصادرة و استغلال هذه الحركة العفوية وبادروا بتقسيم السلطة والغنائم !

الشعب هذه المرة، اجتاز علی كل المؤامرات وفي مجال العمل يداً بيد، صرخوا من أجل الحرية بصوت وقلب واحد، حتى وجهوا الرأي العام حول العالم تجاههم . أعلنت شخصيات رياضية أو فنانون وحتى أعضاء برلمانات الدول المختلفة نوع من الدعم والتعاطف، لكن ما نراه من الحكومات هو إما عدم اتخاذ أي إجراء عملیا، أو إتخاذ دعم ضئيل للغاية، مثل مقاطعة الحرس الدوری ( الإرشاد) الذی هو ليس حتى قطرة من هذا الجندب الوسیع! الحصول علی الإنترنت هو من أولويات إيصال أصوات المظلومين، لكن لم تتحقق الوعود فی هذا المجال، والیوم شعبنا يتعرض للقمع والقتل في غياب الإنترنت!

في هذه اللحظة التاريخية، عندما يقف الشعب الإيرانی الشجاع بصوت واحد فی مواجهة الجرائم المرتكبة بأسم الله وبأسم الدين و یدفع حیاته ثمن هذا الاحتجاج، بغض النظر عن العرق والدين والجنس وما إلى ذلك، يجب علي كل شخص الدعم والحماية بأي شكل من الأشكال من هذا الشعب المظلوم، على الرغم من أن هذه الحركة هي حركة غير حزبية وغير دينية وهو احتجاج متعاطف ومتحد من طبقات مختلفة من هذه الأمة مع أي معتقد وعمر وجنس، لكن وفقًا للواجب الإنساني، فقد حان الوقت لكل طبقة وصنف وجماعات باستخدام أقل التسهيلات أو الإمكانيات لدعم الشعب المضطهد الإيراني بكل طريقة ممكنة. لم يكن انتصار الحكومة الحالية قائماً على حضور أو غياب الشعب في الشوارع، ولكن تم من خلال كسب الإجماع العالمي والدعم السياسي والمالي من قبل الحكومات المقتدرة في العالم منذ اربعة عقود!

أیها العلماء الأعزاء و الاشراف من اهل السنة والجماعة في جميع أنحاء العالم، اسرعوا لمساعدة أهل السنة في الأقاليم الحدودية لإيران الذين داسو في الدماء والتراب.

 

علماء الأزهر، وحدوا ونبهوا الأمم الإسلامية في مساعدة الشعب الإيراني. اليوم يحتاج الناس إلى دعمكم كقادة دينيين لعدم قتلهم بأسم الله وبأسم الدين .

علماء الشيعة الكرام، الصمت أمام مرتكبي الجرائم البشعة بحق الإنسانية وباسم الشيعة، هل يتفق مع معتقداتكم؟ هل يتوافق مع ضميركم الإلهي؟ عجلوا لمساعدة الشعب المضطهد في إيران .

ايها السادة و اصحاب الرأی المتحرر إذا اتحدت الدول، فستضطر الحكومات إلى اتخاذ الإجراءات والخضوع لإرادة الشعب. اليوم هو يوم العمل. إذا كنتم تعتقدون أن العدالة فوق كل شيء، إذا كنتم تدعون الإيمان بإله رئوف ويسمي نفسه أرحم الراحمين، فلا تصمتوا تجاه قتل النساء والرجال والأطفال الإيرانيين، لأن اليوم بسبب فجائع الذی یرتکبه هذا النظام الدینی الديكتاتوري، التحديات ایضا متوجهة نحو هذا الإله .

يؤمل أنه في ظل نشاطكم وتنسيق كبار علماء الدين وداعمي الإسلام، يتم ايقاف قتل الأبرياء باسم الله وبأسم الدين ويتشكل عالم مليء بالإنسانية والعدالة حتى يتمكن جميع الناس العيش بسلام .

 

هيئة نواب البروجردی، الکاشف فی حقیقة التوحید بلا حدود

أكتوبر 2022

 

 معلومات اساسية :

السيد بروجردي الکاشف فی حقیقة التوحيد بلا حدود، قضى سنوات من حياته باحثا في الإسلام و الذي اعتقل خلال هجوم واسع النطاق شنته مختلف قوى النظام عام 2006 لدعمه عن نظریة فصل الدين عن الحكومة وتم إدانته بالإعدام أولاً ثم قل حكم إدانته بالسجن 11 عاما منفیا من بلده و قد تعرض الی العديد من الأمراض الخطيرة نتيجة الحبس الانفرادي طويل الأمد و انواع التعاذيب الشاقة داخل السجن !

وقد حُرم من حقه في الحصول على محامٍ مستقل وایضا الحصول على العلاج المناسب والاجازة، وتعرضت حياته لمحاولات عديدة للإغتیال في السجن وأخيراً في عام 2017، على الرغم من انتهاء عقوبته الجائرة، فقد تم الإفراج عنه في ظل ظروف صعبة للغاية مؤقتا بحجة الإجازة المرضية وفي حالة كانت حالته الجسمية سيئة للغاية ومنذ ذلك الحين، كان رهن الإقامة الجبرية ولا يُسمح له بالتدريس وعقد الاجتماعات والمشاركة فيها لأكثر من عشرة أشخاص و ...

ايضا خارج السجن تعرض للهجوم و الإغتیال عدة مرات ولا يسمح له حتى الذهاب للعلاج والمستشفى خارج السجن والطاقم الطبي يتعرض لضغوط سیئة وسجلاته الطبية اما إنها کانت تتعرض للسرقة أو الإتلاف !!

في الآونة الأخيرة، تضاعفت التهديدات والضغوط عليه و ممارسة و تطبیق الضغوط المضاعفة على إقامته الجبرية من أجل منعه من الانضمام إلى الحركة الشعبية السلمية و التحررية في إيران !

ليست هناك تعليقات: