5 مايو 2014

السید کاظمینی البروجردی یطالب المرجعیة الشیعیة :" أکسروا حاجز الصمت ضد الحکومة الدکتاتوریة "

بدأت السنة الجدیدة مع تزاید المشاکل علی الرغم من أنّ عید النوروز کان خال ٍ من الفرح و الإثارة و قد تصحّرت نضارة الربیع مع تفاقم التضخّم و صعوبات المعیشة.
خلال العقود الأربعة من عمر الثورة ، الاعیاد السنویة لم تهدئ للفقراء و المحرومین الذین یمثلون غالبیة الشعب الا المعاناة و الحرمان و اسواط العذاب ، حیث کانت منازلهم مملؤة من الحزن و التدهور النفسی بدلاً من الفرحة و بهجة العید.
فی نهایة العام الماضی عندما شاعت الأحادیث عن تصاعد أسعار الوقود، ظهرت حقیقة شعار " الاقتصاد المقاوم" ما عَبّرعن إفلاس غالبیة کبیرة من المدنیون الأبریاء، حصیلة العوائد و التکالیف الغیر متکافئة . مع تضایق حالة المعیشة، التکالیف الباهظة لمقاومة الأسد و مغامرات و إنتهازیة حسن نصرالله، أدت الی شحذ الشعب و موت المجتمع و کل هذه المآسی من برکات الإسلام السیاسی !
فی الآوان الأخیرة إنسحق العز و الشرف الإیرانی إلی اقصی حدٍ بینما وسائل الإعلام التابعة لنظام، تتابع محوریتها حول مسألة الدعم الذی تسبّب بإهانة کبیرة للشعب و فی منظر التاریخ المعاصر، هدم ومسخ هویة و شخصیة مدعومین هذه المملکة الملیئة بالذخائر الطبیعیة و الفریدة من نوعها فی العالم ؛ حیث أعلن البنک الدولی خلال السنوات الماضیة انّ یحق لکل ایرانیٍّ حسب الثروات الطبیعیة الموجودة، التمتع بمبلغ شهری لا یقل عن خمسة ملائین تومان ( 1500 دولار امریکی ) من اموال الخزینة العامة . مع ذلک نری بأن السجون و المقابر ملیئة و المحاکم الأسریة أصبحت محل انهیار العوائل و تسرّبت جذور الإدمان فی کل المهن و المحافل .
ایتها المرجعیة الشیعیة ؛
 إذ کنتم ملتزمین لمعاییر الدینیة و الفقهیة فلمَ الصّمت؟ استناداً للأصول الأربعة لتعیین المرجعیة الشیعیة من قبل امام العصر علیه السلام، یجب أن یکون الفقیه حافظاً لدینه؛ الم تشاهدوا تضییع الدین من قبل علماء الحکومة ؟ الم تصبح الدیانة فی منصة الإتهام و الإشمئزاز ؟ هل بقی من المعنویة شیء ؟ ؟
لم تکن هدیة مؤسس الثورة لنا الا الفقر و المعاناة و الإجهاد و الضغط و لم یکن حصیلة النظام الا الحرب و التدخل فی شؤون الدول الأخری و مزاد ممتلکات الشعب و تصدیر تلک الثورة الإرهابیة.
أطالب جمیع المجتهدین و المراجع الشیعیة و المعتقدین لله سبحانه و تعالی و الملتزمین بالعدالة  قبل فوات الأوان و إستحالة الشعب الایرانی بالإحتجاج ضد الحکم الدکتاتوری و اعلان التبری من اندماج الدیانة مع السیاسة .
سید حسین الکاظمینی البروجردی
ایران – سجن ایفین طهران – ابریل 2014    

ليست هناك تعليقات: